كازانوفا أشهر العشاق في العالم
[size=16]
الموضوع من مجلة زهرة نيسان
يعتبر كازانوفا رجلا فريدا من نوعه، فقد استطاع أن يقيم العلاقات العاطفية مع النساء من شتى الجنسيات ومن مختلف الطبقات فكانت لديه مقدرة عجيبة في إقناع المرأة أو في مصارحتها حتى انه في إحدى المناسبات تبجج قائلا ((أن بإمكاني وفي اقل من خمس عشرة دقيقة أن اقنع أجمل النساء على تبادل الحب معي)).
لقد كان كازانوفا أعجوبة زمانه، حتى أن الناس بدأت تتساءل بعد فترة قصيرة على وفاته أن كان كازانوفا اسطورة قد سمعوا عنها أم وهما كان يعيشونه أم مخلوقا خرافيا لا يمكن أن يتكرر مرتين. وقد ساعدت المهن التي امتهنها على تحقيق ذلك العدد الضخم من العلاقات النسائية ومن بين تلك المهن السحر والشعوذة والمقامرة والتجسس والمحاسبة.
وعن أفضل مهنة مارسها طوال حياته كتب كازانوفا في مذكراته ما يلي ((لقد كانت المهنة الرئيسة في حياتي هي السعي وراء متعات الجسد، فلم يكن هناك شيئا يعنيني لقد ولدت لأمارس الحب وأحببت الكثير من النساء اللواتي احبني أيضا)).
اكتشفت مذكراته في قلعة (دوكس) حيث قضى كازانوفا سنين حياته الأخيرة هناك يعمل لدى الكونت والدستين. وقد كانت تلك المذكرات مليئة بالمشاعر الجياشة والمغامرات المثيرة حتى أن ألذ منافسيه وصفوها بأنها عمل من الخيال وقد طبعت ثلاث مرات في اقل من أربعين سنة، تحت عنوان(تاريخ حياتي) وتأكيدا على حقيقة وجود مثل هذا الشخص لمن يشك بوجوده فقد ذكر اسمه في الكتب والرسائل السرية للجاسوسية الفينسية وفي أرشيف الشرطة وعلى لوحة معدنية معلقة على جدار كنيسته في مدينة دوشكوف كتب عليها(جاكومو كازانوفا) ولد 1725م وتوفي عام 1798م ويقال انه دفن في مكان ما تحت الأعشاب في كنيسة(بربارة) قرب قلعة دوكس وان الصليب المقام على قبره قد تحطم منذ زمن بعيد.
جاكومو كازانوفا الابن الأكبر في عائلة تتألف من ستة أبناء. وكيف أن فينسيا في 3/4/1725 كان والده ممثلا اما والدته فقد كان كانت ابنة احد الاسكافين وقد أهمل والده تعليمه فتبنته جدته التي كانت تعتقد بأنه معتوه فحملته إلى احد المشعوذين ليرجع له عقله ويجعله انسانا متزنا.
في سن الخامسة عشرة اظهر كازانوفا قدرا كبيرا من الذكاء أهله لدخول كلية (بدوا) حيث حصل على شهادة في فنون الحروب الأهلية. وبعد عودته إلى فينسيا استعد لدخول الكنيسة ليترهبن على يد بطريرك فينسيا. فكان التحاقه بالكنيسة عذرا قويا يمنعه من الزواج، الكلمة التي كانت تجلب له الغثيان كلما سمعها.
وفي الشعائر الأولى في الكنيسة شاهد كازانوفا فتاة تجلس في الصف الاول وتدعى انجيلا. أحس كازانوفا برغبة عارمة تجاهلها وأراد مفاتحتها بمشاعره إلا أن تعليمات الكنيسة كانت تحرم ذلك ووقفت عقبة في طريقه. وفي نهاية الامر ادعى كازانوفا المرض كي يتمكن من الابتعاد عن انجيلا وترك الكنيسة إلى الأبد. بعد تركه للكنيسة التقى كازانوفا شقيقتين تدعى احدهما نينت والأخرى مارتون ساخور جنان وقد تعاطفا معه كونه واعطا دينيا وهي مهنة مارسها زيفا. وقد شعر كازانوفا بهذا التعاطف فطلب منهما المبيت معه.
وعندما وجد علامات التردد والحيرة بادية عليهما أقنعهما بطريقة خارقة وأزال عنهما هواجس الخوف والتردد واستقرت علاقة الثلاثة معا حتى رحيله عن فينسيا. في سن الثامنة عشرة رحل كازانوفا إلى جنوب ايطاليا واستطاع بفضل حنكته وذكائه أن يحقق مستوى معاشيا جيدا بعد أن حصل على عمل لدى ابرز الشخصيات هناك وتسلق سلم الطبقات الراقية وذلك ببناء علاقات اجتماعية واسعة ولدى عودته إلى روما حمل معه رسالة توصية إلى الكاردينال فأرسله بصفة مسؤول في إحدى الرحلات في اسطنبول.
رغم كثرة الأماكن الطبيعية التي تتمتع بها اسطنبول فقد أحس كازانوفا بالضجر وبدأ الملل يتسرب إلى قلبه. وفي هذه الأثناء تعرف على احد أغنياء تركيا ويدعى يوسف علي الذي اصطحبه إلى صالات القمار وهناك وجد كازانوفا ضالته فقد لعب القمار وأصبح مقامرا محترفا ولكنه سرعان ما أفلس فقفل راجعا إلى فينسيا. بعد عودته إلى فينسيا انضم إلى اوركسترا المسرح كعازف كمان وكان هذا أفضل عمل استطاع أن يحصل عليه ليغطي بعض مصاريفه اليومية. وشاءت الصدف أن يلتقي بأحد الأعضاء الأغنياء والمهمين في مجلس الشيوخ ويدعى السنيور براجوين الذي أعجب بشخصية كازانوفا فساعده في تخطي ضائقته المالية واعتبره ابنه بالتبني.
مكانته في الذاكرة
وفي هذه الأثناء التقى بامرأة احتلت مكانة خاصة في ذاكرته ألا وهي هنريت وقد تعرف عليها عن طريق الصدفة ففي احد الأيام وبينما كان في طريقه إلى مدينة( سيزانا )نزل في احد الفنادق وفي صباح اليوم التالي بينما كان يستعد لمغادرة الفندق سمع ضجة عالية فذهب يستطلع الأمر فعرف أن الشرطة قد اعتقلت رجلا متهمة إياه بمعاشرة امرأة ليست زوجته. حنق كازانوفا على هذا التدخل لإخراج الرجل والفتاة من السجن وبطريقة دبلوماسية استطاع أن يخرجهما ودعاهما لتناول الفطور معه. كان الرجل ضابطا هنغاريا اما الفتاة فكانت عشيقته وتدعى هنريت أعجب بها كازانوفا حد الهوس وقرر مصاحبتها الى مدينة تارما حيث كانا متجهين وفي الطريق استطاع أن يقنع هنريت بالتخلي عن عشيقها ومصاحبته بدلا من ذلك الضابط ونجح بالفعل قضى كازانوفا وهنريت بضع شهور معا.
ولكن مورد كازانوفا المالي بدأ ينضب فقررت هنريت التي كانت مادية جدا أن تتركه وترحل مع رجل غني اخر ولكنها قبل أن ترحل سرقت منه خمسة أوراق نقدية من فئة المائة جنيه فكانت ذكرى لا يمكن له أن ينساها
[img][/img][/size]
[size=16]
الموضوع من مجلة زهرة نيسان
يعتبر كازانوفا رجلا فريدا من نوعه، فقد استطاع أن يقيم العلاقات العاطفية مع النساء من شتى الجنسيات ومن مختلف الطبقات فكانت لديه مقدرة عجيبة في إقناع المرأة أو في مصارحتها حتى انه في إحدى المناسبات تبجج قائلا ((أن بإمكاني وفي اقل من خمس عشرة دقيقة أن اقنع أجمل النساء على تبادل الحب معي)).
لقد كان كازانوفا أعجوبة زمانه، حتى أن الناس بدأت تتساءل بعد فترة قصيرة على وفاته أن كان كازانوفا اسطورة قد سمعوا عنها أم وهما كان يعيشونه أم مخلوقا خرافيا لا يمكن أن يتكرر مرتين. وقد ساعدت المهن التي امتهنها على تحقيق ذلك العدد الضخم من العلاقات النسائية ومن بين تلك المهن السحر والشعوذة والمقامرة والتجسس والمحاسبة.
وعن أفضل مهنة مارسها طوال حياته كتب كازانوفا في مذكراته ما يلي ((لقد كانت المهنة الرئيسة في حياتي هي السعي وراء متعات الجسد، فلم يكن هناك شيئا يعنيني لقد ولدت لأمارس الحب وأحببت الكثير من النساء اللواتي احبني أيضا)).
اكتشفت مذكراته في قلعة (دوكس) حيث قضى كازانوفا سنين حياته الأخيرة هناك يعمل لدى الكونت والدستين. وقد كانت تلك المذكرات مليئة بالمشاعر الجياشة والمغامرات المثيرة حتى أن ألذ منافسيه وصفوها بأنها عمل من الخيال وقد طبعت ثلاث مرات في اقل من أربعين سنة، تحت عنوان(تاريخ حياتي) وتأكيدا على حقيقة وجود مثل هذا الشخص لمن يشك بوجوده فقد ذكر اسمه في الكتب والرسائل السرية للجاسوسية الفينسية وفي أرشيف الشرطة وعلى لوحة معدنية معلقة على جدار كنيسته في مدينة دوشكوف كتب عليها(جاكومو كازانوفا) ولد 1725م وتوفي عام 1798م ويقال انه دفن في مكان ما تحت الأعشاب في كنيسة(بربارة) قرب قلعة دوكس وان الصليب المقام على قبره قد تحطم منذ زمن بعيد.
جاكومو كازانوفا الابن الأكبر في عائلة تتألف من ستة أبناء. وكيف أن فينسيا في 3/4/1725 كان والده ممثلا اما والدته فقد كان كانت ابنة احد الاسكافين وقد أهمل والده تعليمه فتبنته جدته التي كانت تعتقد بأنه معتوه فحملته إلى احد المشعوذين ليرجع له عقله ويجعله انسانا متزنا.
في سن الخامسة عشرة اظهر كازانوفا قدرا كبيرا من الذكاء أهله لدخول كلية (بدوا) حيث حصل على شهادة في فنون الحروب الأهلية. وبعد عودته إلى فينسيا استعد لدخول الكنيسة ليترهبن على يد بطريرك فينسيا. فكان التحاقه بالكنيسة عذرا قويا يمنعه من الزواج، الكلمة التي كانت تجلب له الغثيان كلما سمعها.
وفي الشعائر الأولى في الكنيسة شاهد كازانوفا فتاة تجلس في الصف الاول وتدعى انجيلا. أحس كازانوفا برغبة عارمة تجاهلها وأراد مفاتحتها بمشاعره إلا أن تعليمات الكنيسة كانت تحرم ذلك ووقفت عقبة في طريقه. وفي نهاية الامر ادعى كازانوفا المرض كي يتمكن من الابتعاد عن انجيلا وترك الكنيسة إلى الأبد. بعد تركه للكنيسة التقى كازانوفا شقيقتين تدعى احدهما نينت والأخرى مارتون ساخور جنان وقد تعاطفا معه كونه واعطا دينيا وهي مهنة مارسها زيفا. وقد شعر كازانوفا بهذا التعاطف فطلب منهما المبيت معه.
وعندما وجد علامات التردد والحيرة بادية عليهما أقنعهما بطريقة خارقة وأزال عنهما هواجس الخوف والتردد واستقرت علاقة الثلاثة معا حتى رحيله عن فينسيا. في سن الثامنة عشرة رحل كازانوفا إلى جنوب ايطاليا واستطاع بفضل حنكته وذكائه أن يحقق مستوى معاشيا جيدا بعد أن حصل على عمل لدى ابرز الشخصيات هناك وتسلق سلم الطبقات الراقية وذلك ببناء علاقات اجتماعية واسعة ولدى عودته إلى روما حمل معه رسالة توصية إلى الكاردينال فأرسله بصفة مسؤول في إحدى الرحلات في اسطنبول.
رغم كثرة الأماكن الطبيعية التي تتمتع بها اسطنبول فقد أحس كازانوفا بالضجر وبدأ الملل يتسرب إلى قلبه. وفي هذه الأثناء تعرف على احد أغنياء تركيا ويدعى يوسف علي الذي اصطحبه إلى صالات القمار وهناك وجد كازانوفا ضالته فقد لعب القمار وأصبح مقامرا محترفا ولكنه سرعان ما أفلس فقفل راجعا إلى فينسيا. بعد عودته إلى فينسيا انضم إلى اوركسترا المسرح كعازف كمان وكان هذا أفضل عمل استطاع أن يحصل عليه ليغطي بعض مصاريفه اليومية. وشاءت الصدف أن يلتقي بأحد الأعضاء الأغنياء والمهمين في مجلس الشيوخ ويدعى السنيور براجوين الذي أعجب بشخصية كازانوفا فساعده في تخطي ضائقته المالية واعتبره ابنه بالتبني.
مكانته في الذاكرة
وفي هذه الأثناء التقى بامرأة احتلت مكانة خاصة في ذاكرته ألا وهي هنريت وقد تعرف عليها عن طريق الصدفة ففي احد الأيام وبينما كان في طريقه إلى مدينة( سيزانا )نزل في احد الفنادق وفي صباح اليوم التالي بينما كان يستعد لمغادرة الفندق سمع ضجة عالية فذهب يستطلع الأمر فعرف أن الشرطة قد اعتقلت رجلا متهمة إياه بمعاشرة امرأة ليست زوجته. حنق كازانوفا على هذا التدخل لإخراج الرجل والفتاة من السجن وبطريقة دبلوماسية استطاع أن يخرجهما ودعاهما لتناول الفطور معه. كان الرجل ضابطا هنغاريا اما الفتاة فكانت عشيقته وتدعى هنريت أعجب بها كازانوفا حد الهوس وقرر مصاحبتها الى مدينة تارما حيث كانا متجهين وفي الطريق استطاع أن يقنع هنريت بالتخلي عن عشيقها ومصاحبته بدلا من ذلك الضابط ونجح بالفعل قضى كازانوفا وهنريت بضع شهور معا.
ولكن مورد كازانوفا المالي بدأ ينضب فقررت هنريت التي كانت مادية جدا أن تتركه وترحل مع رجل غني اخر ولكنها قبل أن ترحل سرقت منه خمسة أوراق نقدية من فئة المائة جنيه فكانت ذكرى لا يمكن له أن ينساها
[img][/img][/size]